السلطان أحمد أيوب علي دينار… عودة الهيبة الملكية في زمن التحولات

بقلم: أبو الكممجي

56

السلطان أحمد أيوب علي دينار… عودة الهيبة الملكية في زمن التحولات.

بقلم: أبو الكممجي.

ليست مشاركة السلطان الشاب أحمد أيوب علي دينار في تحالف تأسيس مجرّد حضور رمزي، كما لم يكن استقباله لضيوف التحالف في قصره الفخم بالعاصمة الكينية نيروبي على مأدبة عشاء فاخرة مجرّد لفتة بروتوكولية؛ بل كانت رسالة سياسية بليغة، تحمل مضامين القوة، والاستعداد، والعودة بثقل متكامل.

تحركاته النشطة بين العواصم الإفريقية، من نواكشوط إلى أربيل، تعكس ديناميكية قائد يدرك تعقيدات اللحظة، ويستثمر حضوره التاريخي لبناء موقع متقدّم في مستقبل السودان، لاسيما في إقليم دارفور الذي لطالما شكّل قلب السيادة السودانية في الأزمنة السابقة.

السلطان أحمد أيوب يأتي إلى المشهد محمّلًا بثلاثة عناصر جوهرية:

  1. قاعدة اقتصادية متينة

  2. نفوذ سياسي آخذ في التمدد

  3. إرث تاريخي ملكي عريق، يستمده من جده السلطان علي دينار، آخر سلاطين الفور، و”كاسي الكعبة المشرفة” في زمنٍ عزّ فيه العطاء.

وفي الوقت الذي يمر فيه السودان بمنعطف تاريخي بالغ الحساسية، يظهر جيل جديد من القادة الشباب ذوي الطموح الإقليمي الواضح، أمثال محمد ح…مدان دقلو، محمد حسن التعايشي، ونصر الدين عبد البارع—جيلٌ لا يقلّ جرأة في التطلع وصياغة الأدوار عن أمثال الأمير محمد بن سلمان، والأمير تميم بن حمد، والشيخ محمد بن زايد.

إننا أمام تحوّل في بنية القيادة السودانية، تتقدمه شخصيات تحمل في ملامحها عبق التاريخ، وفي أدواتها وعي اللحظة، وفي رؤيتها بوادر مشروع لدولة حديثة، لا تقطع مع الماضي بل تعيد توظيفه بثقة وذكاء.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.