مليونية كاس لتأييد حكومة السلام الانتقالية
تقرير : المكتب الصحفي
شهدت مدينة كاس حشداً جماهيرياً غير مسبوق حيث خرج المواطنون في مليونية كبرى لتجديد العهد والوفاء ودعم حكومة السلام الانتقالية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب تحالف تأسيس في مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
افتتح التظاهرة الأستاذ أحمد مرسال المدير التنفيذي لمحلية كاس، مرحباً بالجماهير ومؤكداً أن شعب كاس اليوم يعلن دعمه الكامل لحكومة السلام، ووقوفه إلى جانب التحالف من أجل السودان الجديد.
وفي كلمته أشاد الزعيم محمد الشمة شطة رئيس الإدارة الأهلية بمحلية كاس، بتماسك مجتمع كاس بجميع مكوناته وقبائله، معلناً تجديد الولاء للقائد محمد حمدان دقلو رئيس المجلس الرئاسي ورفاقه الكرام.
كما خاطب الحشد المقدم محمد الدومة قائد اللواء الثاني دعم سريع – كاس، مؤكداً التزام القوات بالوقوف مع الشعب السوداني، ومواصلتهم مسيرة تحرير البلاد من قبضة الحركة الإسلامية، واعداً الجماهير بأن النصر قريب.
ومن جانبه رحب الشرتاي سمير إسماعيل بالحضور على رأسهم الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية، والمستشارين ورؤساء الإدارات المدنية ومجالسهم التنفيذية، مؤكداً أن شعب كاس اليوم ينتفض ليقول للعالم إنهم يقفون خلف حكومة تأسيس بلا تردد.
وأكد الأستاذ صديق عثمان رئيس الإدارة المدنية بالجزيرة، أن هذا الحشد الكبير يعكس ضرورة تغيير الخطاب السياسي ليصبح جامعاً وقومياً، وليبعث رسالة واضحة للمجتمع الدولي أن الشرعية الحقيقية تنبع من الشعب ومن كاس.
كما عبر الأستاذ يوسف إدريس يوسف رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور، عن سعادته بهذه التظاهرة، مرحباً بالحضور في ولايته ، ومعلناً أن هذه الملايين هي تهنئة متجددة لحكومة السلام بقيادة القائد محمد حمدان دقلو، وأن الطوفان الشعبي سيتواصل ليغطي كافة مناطق سيطرة قوات تحالف تأسيس.
وفي الختام تحدث الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية، موجهًا شكره لمجتمع كاس على هذا التلاحم الكبير، ومثمناً دور الإدارة الأهلية بوصفها رمزًا للصمود والنضال الطويل، ومشيدًا كذلك بالشرطة الفيدرالية وأكد قائلاً:
إن هذا الحشد العظيم من كاس يثبت أن الشرعية الحقيقية تُستمد من الشعب لا من الخارج، وأن إرادة الجماهير هي السند الأقوى لحكومة السلام. نقف اليوم بإجلال أمام تضحيات الشهداء الذين مهّدوا بدمائهم طريق السودان الجديد، ونعاهدهم أن قضيتهم ستبقى حية في وجداننا ولن تضيع ، إن التأسيس عندنا ليس شعاراً جانبياً ، بل هو مشروع يبدأ من الجذور، من الريف والمحليات والإدارات الأهلية، حيث تنبني دولة العدالة والمساواة وتوزيع السلطة والثروة بعدالة. ومن هنا من قلب كاس، نبعث رسالة واضحة للعالم ، السودان يفتح صفحة جديدة عنوانها السلام والتحول المدني وبناء المؤسسات، ولن يسمح أبداً بالعودة إلى الوراء.
إن وقوف شعب كاس اليوم هو رسالة للعالم أجمع بأن حكومة السلام هي من الشعب وللشعب، وأن حكومة يقف خلفها تيار شعبي واسع لن تبحث عن الشرعية من الخارج.
