ميلاد قائد من خلف الكواليس: د. حذيفة مصطفى أبو نوبة – الكاريزما التي طال انتظارها

بقلم: الاعلامي عينه زايد

18

 

ميلاد قائد من خلف الكواليس: د. حذيفة مصطفى أبو نوبة – الكاريزما التي طال انتظارها

بقلم: الاعلامي عينه زايد

في لحظة حاسمة من تاريخنا، حيث تختلط الآمال بالتحديات، يخرج إلى العلن قائد لم يولد اليوم، بل خرج من رحم القضية، وانتظر دوره بصبر الحكماء وعزيمة أصحاب الرسالات.

الدكتور / حذيفة مصطفى أبو نوبة، رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، بدأ ظهوره العلني أخيرًا، ليعلن عن بداية مرحلة جديدة مليئة بالعمل والفكرة والرؤية.

لم يكن يومًا غائبًا. كان يعمل بصمت، يخطط بروية، ويحضر نفسه بعناية للوقت المناسب. واليوم، وهو يتحرك بخطى واثقة في الولايات والمدن المحررة، لا يبدو كوافد جديد، بل كأحد أبناء الأرض… يعرف أهلها، ويتحدث بلغتهم، ويحمل قضاياهم في قلبه.

في كل مدينة زارها، وفي كل لقاء حضره، لفت الأنظار ليس بكثرة الكلام، بل بقوة الفعل. بكيفية إنصاته، وهدوئه، وحكمته في جمع الفرقاء. ظهرت فيه كاريزما نادرة، كأنها تعيد إلى الذاكرة صورة أولئك القادة الذين لا تصنع الأحداث من حولهم فقط، بل يصنع التاريخ على أيديهم.

ولمن يسأل عن مصير مشروعنا، نقولها اليوم بكل ثقة: المشروع في أيد أمينة.

الدكتور حذيفة ليس مجرد مستشار، بل هو عقل استراتيجي، صاحب رؤية واضحة، وقلب ينبض بقضية الوطن ودماء الشهداء.

ما نراه اليوم من تحركات منظمة ومتصاعدة في الميدان، هو انعكاس مباشر لجهد جماعي، ترسم خطوطه خلف الكواليس بروح من سبقونا، من الشهداء الذين ضحوا من أجل الكرامة والعدالة والحرية.

إننا لا نحتفل بميلاد قائد فحسب، بل بظهور قائد طال انتظاره، خرج من قلب المعاناة، وتشبع بروح الهامش، وانتظر اللحظة التي يكون فيها حضوره فارقًا.

نعم، ثورة الخامس عشر من أبريل لم تكن مجرد لحظة في التاريخ، بل زلزالًا غير المفاهيم وأعاد تعريف القيادة. واليوم، صار لهذا المشروع وجه نثق به، وخطى نقتفيها، وصوت ننتظر أن يعمل معنا.

هذا هو زمن العمل المشترك، زمن القادة الذين لا يقفون أمام الناس بل يسيرون بينهم، كتفًا بكتف، نحو وطن يتسع للجميع، ويكرم الشهداء، ويحقق العدالة لأبناء الهامش.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.